مهران رجبي: لقد عرف الجميع انني شخص ظريف

قامت قناة آي فيلم بإجراء مقابلة مع احد نجوم الشاشتين الصغيرة والكبيرة في ايران الممثل مهران رجبي.

آي فيلم: السيد رجبي في البداية كيف دخلت عالم التلفزيون والسينما؟

رجبي: ان السبب الرئيسي في دخولي هذا العالم كان رضا ميركريمي (المخرج والسيناريست). لقد تعرفنا على بعضنا من ايام الدراسة الجامعية عام 1984، حيث جلسنا الى جانب بعضنا في الصف منذ اليوم الاول من الدراسة الجامعية، وان صداقتنا لاتزال مستمرة الى اليوم. انا كنت في البداية مشرفاً على اللوكيشنات في المسلسل التلفزيوني "أطفال مدرسة همت" (بجه هاي مدرسه همت) ومن ثم مثلت في هذا المسلسل بدور الناظر، ومنذ ذلك الحين دخلت عالم السينما والتلفزيون.

آي فيلم: ان من المسائل التي تطرح دائماً حولك هي انك كثير الأعمال وتمثل في الكثير من الأعمال سواء التلفزيونية او السينمائية.

رجبي: طبعاً نحن الممثلون نود لو تتم الاستفادة منا (في الأعمال الفنية) بشكل جدير ومناسب، وانا مثلت في مسلسلات جيدة مثل "الديار العريقة" (سرزمين كهن) كما مثلت في أعمال ليست بمستوى عالٍ لأننا نحن الممثلون لا نستطيع الدخول في مهنة اخرى غير التمثيل، اذن لا يمكننا رفض الأعمال والاقتصار على أفلام سينمائية خاصة.

آي فيلم: السيد رجبي ان كيانوش عياري (مخرج وسيناريست) لقد اعتبرك من افضل الممثلين، وكان يظن البعض في البداية أن يمزح، لكنه دافع عن رأيه حولك في اكثر من مناسبة.

رجبي: نعم، هذا فضل من كيانوش عياري تجاهي، وطبعاً يجب ان اقول انه قال عني: "انا لا ارى فن التمثيل في مهران رجبي"، وبعدها سألته نفسه وقلت له هل بقولك هذا قصدتَ مدحي أم تشويه سمعتي؟ فقد ضحك وقال: ان من صفات الممثل الجيد هي انه لا يتكبر ولا يغير صوته ويمثل الدور على سجيته، وانا احب هذه الصفات وانك لديك هذه الصفات، وهنالك قطعت الاتصال ورفضت كلامه جملة وتفصيلاً. وبرأيي ان كل هذه الرؤية حولي هي من لطف الله ورحمته.   

آي فيلم: السيد رجبي انت مثلت عدة ادوار جادة ونجحت فيها، لكن يبدو أنك اخترت طريق الكوميديا.

رجبي: الحقيقة انني الآن لا اعرف انني ممثل كوميديا او ممثل جاد، لكني اكتشفت انني يمكنني ان امثل في الأدوار الكوميدية. أعتقد ان الشخص الظريف لا يتعرض لمكروه وفي الواقع يحصل على الظروف اللازمة للفكاهة، وانا في هذه الفترة تم اختباري وقد عرف الجميع انني شخص ظريف.

آي فيلم: من ميزات تمثيلك هي انك تمثل الدور بسهولة، وفي الواقع تثمل وكأنك نفس الشخص الذي تمثل دوره. كيف ترى طلبات المخرجين في ابراز هذه الميزة لديك ام اخفائها؟

رجبي: طبعاً ان غايتي في الحياة ليست ان يراني الناس بل غايتي هي السير على الطريق الذي اخترته حتى اصل الى هدفي المنشود وبهذا السبب انا في التمثيل لا اغير شخصيتي وان معظم المخرجين الذين يعملون معي يعرفون صفتي هذه ولا يعارضونني فيها.  

آي فيلم: أي دور من الادوار السينمائية والتلفزيونية تراها اكثر خلوداً بالنسبة لك؟

رجبي: من الافلام فيلم "تحت ضوء القمر" (زير نور ماه)، لأنه كان فيلماً بدون ضجة، كما كان عالمياً ومحترماً، الى ذلك كان دوري فيه مثالياً بين الأدوار التي مثلتها. ومن المسلسلات مسلسل "ايام الدكتور قريب" (روزكار قريب)، لأن حبكته كانت جيدة، وان قصته الشيقة واطاره التاريخي كانا خالدين بالنسبة لي.  

آي فيلم: والسؤال الأخير، هذه الأيام تنشغل بأي عمل؟

رجبي: أنا حالياً اعكف على التمثيل في الفيلم السينمائي "نحن جيدون جداً" (ما خيلي باحاليم) للمخرج بهمن كودرزي العزيز، ويعجبني ماكياجي بهذا الفيلم جداً، كما أمثل في الجزء الثاني من الفيلم السينمائي "حاملو البكالوريوس" (ليسانسه ها) للمخرج سروش صحت العزيز.

ن.س /د.ت